ياطائف المجد والتطويـر والقيـم
ياابنة الجـود والامجـاد والكـرم
يامنبع العـز والأفضـال سابغـة
يادوحة الفكـر والأشعـار والقلـم
فيك رجال لهم في المجـد منزلـة
حازوا صفات العلا والصدق والشيم
ماكان مقصدهم إلا العـلا هـدف
نحو الفضيلـة بالغايـات والهمـم
دار به الورد والريحان فـاح شـذا
جمالهـا الفـذ بالإبـداع مرتسـم
ناجت جبال الهدا بالفخر كل حمـى
شوقا يحاكي مروج الروض والسلم
تختال بين ربوع الزهـر فارهـة
مرموقة الحسن في الأثواب والنعم
شوامخ تكتسي ماكـان أروعهـا
شماء سامقـة الأفنـان كالهـرم
تهمي عليها مزون الغيث مغدقـة
أمطارها دائمـا بالصبـح والظلـم
وللنسيـم طيـوف زانـه قـمـر
معطـر كعبيـر المسـك والحلـم
يصوغ بدر الدجى من ليلها سمـط
كالدر بين حقول السهـل والتهـم
أضحت وقد غرد الألحـان بلبهـا
في دوحة زهرها يسجو على النغم
يثير شوق الحيارى حين يصدحـه
وينعش القلب بالذكـرى وبالهيـم
مرابع هل كعهديهـا بهـا ولـه؟
للصب للتائه الشاكي من الألـم !!
لعل يسقي ربـوع الـدار ملحمـة
هطال غيث على الإسهال والقمـم