خذوني إلى مسرى النبي
إلى ربوع القدس
لأسجد..
هي نفحةُ عطرٍ
ضوّعت ..في ثنايا
عمرٍ
وآهاتٍ ..تعتصر
وأمني عذاب ...!
دمعةٌ ..منسكبةٌ
لم تجد إلا الثرى
وبقايا جرحٍ ..ملتهب
وهذيان الليالي
يقذف بنا
تائهين في بحيراتٍ لجبٍّ ..
ما بنا ...غير دماءٍ جمدت
وبقايا من جنون
الغضب ..
الرعب والأهوال ..
تعصف بالمدينة
صياحٌ..نحيبُ النساء
ورفاتُ أطفالٍ صغار
محمد الدرة
وايمان ..وآخرون
تناثروا ..فوق الأرض ..
مِزقا ..وأشلاء ..
أشعلي نار ..الهوى ..
إن لم يشتعل ..فينا ..
ظلامُ الغيهب ..!
كيف أنسى ..؟!
وزورقي في الدياجير
تهادى يهيم في الظلمات ..!
أيدٍ بطشت..وخذلت ..
حتى الصغير ..لم ترحم ..!
قصف الرعود ..وومض البروق
وزمجرة الريح تتوالى
نزقا ...!!
واحترق ..فحيح الخطوب في ذلٍّ..
لن أنسى ..مرارة المأساة ..
وثوبا مزقته ..بشتات ..
ترتعش خطوط كفي
في خلجات محرومٍ وجراح الأمس
لا زالت ..تعربد في البطاح
ودموع ..أسمالٍ ..
هامدةٍ على جثث الأبرياء ..
ياثرى الأجداد
أيقظ صلاحاً .وعمر ..
ليعيدا ..أمجاد ..الوطن
وصرخة الصمت الأبكم
” وامعتصماه ”
تروي حكايا
الشهداء ..
مع أحاديث
الصباح ..