أفاد الباحثون بأن تقنية جديدة من الصور الطيفية
لشبكية العين قد تساعد الأطباء على تشخيص مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء
على العين) في مراحل مبكرة عن طريق ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الأوعية
الدموية في العين.
وقال الباحثون بجامعة هيريوت وات البريطانية، والذين قاموا بتطوير تقنية الصور الطيفية، إنها قد تساعد في تشخيص المرض مبكرا.
وقد قدم الباحثون تفاصيل التقنية الجديدة إلى معهد مؤتمر الفيزياء في جلاسجو.
وتشير
التقديرات إلى أن عدد ضعاف البصر في العالم سيصل في عام 2020 إلى نحو 200
مليون شخص، وهو الأمر الذي يمكن تفاديه بنسبة 80 بالمئة في حال استخدام
التقنية الجديدة للكشف عن مرض الجلوكوما في مراحل مبكرة.
وتستخدم تقنية الصور الطيفية أداة فحص العين التقليدية والتي تم تعديلها حتى تتمكن من التقاط صور للشبكية بطول موجي محدد.
وتوضح الصور كيفية تدفق الدم المحمل بالأوكسجين خارج الشبكية.
وقال الأطباء إن اكتشاف ذلك مبكرا يسمح للأطباء بالبحث عن سبب هذه المشكلة.
ويتم
التقاط الصور عن طريق كاميرا رقمية متطورة، ويقوم معالج الصور بتصحيح
حركات العين عند التقاط الصور بحيث يتم جمع عدد كبير من الصور للخروج
بأفضل صورة ممكنة.
وصرح الدكتور أندرو هارفي، الذي ساعد في تطوير
التقنية، لبي بي سي نيوز أونلاين قائلا: "هذه التقنية آمنة وسريعة وبسيطة
وغير توسعية بالمرة ومن ثم فإن الفحص الدوري كل أربعة أشهر لن يضر
بالمريض."
وأضاف أن طرق الفحص الحالية للعين يمكن أن تجعل المريض يشعر بالألم وأحيانا تسبب أعراضا جانبية.
وتابع
هارفي قائلا: "استخدمنا هذه التقنية حتى الآن لالتقاط صور لشبكية سليمة،
ويبدو أن صور هذه التقنية ستحقق نجاحا في مساعدة الأطباء لاكتشاف مرض
الجلوكوما. إننا الآن في مرحلة تجريبية ولكننا نأمل أن تساعد هذه التقنية
الأطباء في تشخيص ورصد الأمراض الكبيرة التي تصيب العين."
وقالت
ناتاشا إيد مستشارة بمعهد السكر البريطاني: "لا تزال هذه التقنية في مرحلة
التجارب العيادية ولكننا جميعا نتابعها عن كثب. إننا نرحب بكل ما يحدد
المرض في مراحل مبكرة. ومن المعروف أن الجلوكوما هو أحد الأسباب الرئيسية
للإصابة بالعمى عند البالغين."