هانا مونتانا عضوة فعــالة
عدد الرسائل : 968 تاريخ الميلاد : 05/07/1996 العمر : 28 البلد : مصر الهواية : طالبة المزاج : happy دعاء : اختر علم بلدك : : السٌّمعَة : 2 نقاط : 113 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: العلاج عند اطباء النفس الجمعة 25 يوليو 2008 - 17:33 | |
| [ size=7]العلاج عند أطباء النفس
بين القبول والرفض يؤمن بعض الأطباء بإصابة الناس بالعين " الحسد " والسحر وتلبس الجان ، ولكن بعضهم يستميتون في صرف الناس عن الإستشفاء بالرقية ، وانا اسأل هذا الصنف من الأطباء اذا كان الإنسان يصاب بالعين والسحر ومس الجان فما هي الأعراض التي نفرق بها بين المرض العضوي والنفسي والمرض الذي بسبب العين أو السحر أو الجن ، وما هو الدليل على أن أمراض العين أو السحر أو مس الجان لا تتسبب في أمراض عضوية أو عصبية أو نفسية . هذه جزء من مقالة للدكتور طارق الحبيب وهو من الأطباء الذي يجتهدون في التقريب بين المريض والطبيب النفسي من خلال المحاضرات والمقالات والأشرطة ، ويجتهد أيضاً في صرف المرضى عن الرقية الشرعية بكلام فصيح واسلوب جذاب ، وهذا الكلام لا يعني أني أطعن بالدكتور طارق ولكني أظن أنه ينتصر للطب النفسي أكثر من الرقية الشرعية وأكثر محاضراته مسجله وموجودة في التسجيلات الإسلامية والذي يظهر لي أنه من الملتزمين أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله . يقول الدكتور طارق : إذا ما حاور طبيب نفساني بعض الرقاة فإن أول سؤال يواجهونه به هو : هل تنكر وجود الجن والسحر والعين وتأثيرها. ولذلك يضطر ذلك الطبيب إلى توضيح ،،، أنه مؤمن بتلك الأمور الغيبية وتأثيرها ، ولكنه يسأل عن دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض التي يعاني منها مريض ما بأنها حدثت بسبب أحد تلك الأمور الغيبية . ورغم عدم وجود دليل واضح يربط تلك الأعراض بسببها الغيبي الذي يفترضه بعض الرقاة فإن العقلاء من الأطباء النفسانيين لا ينكرون احتمالية ذلك ، كما أنهم يتوقفون عن قبوله في آن واحد "انتهى كلام الدكتور طارق الحبيب " تعليق: أقول لماذا يتوقفون عن قبوله إن كانوا من العقلاء وهو أمر مشاهد ملموس ولماذا لا يبحثون عن الشواهد والقرائن والأدلة الشرعية التي سوف تقرب بين وجهة نظر الطرفين وتخرجهم من حرج التوقف عن قبوله ؟. أما القول بإن العقلاء من الأطباء النفسانيين لا ينكرون احتمالية ذلك ، كما أنهم يتوقفون عن قبوله في آن واحد ، فهذا يعني أنهم مترددون ويعني أن بعض الحالات التي تأتيهم محتمل أنها تكون بسبب المس أو العين أو السحر ، وبسبب توقفهم عن القبول فهم يصرون على العلاج النفسي لجميع الحالات أعني النفسية والتي بسبب العين والسحر والمس . وأخيراً أنا اسأل الدكتور بنفس السؤال الذي طرحه هو عن دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض التي يعاني منها مريض ما بأنها حدثت بسبب أحد تلك الأمراض النفسية . وهل الإستشهاد بعشرات الحالات النفسية دليل على أن عموم الحالات المرضية ينطبق عليها ذلك التعليل . شــواهــد يقول الله تعالى: } وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين { يقول ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما "ليزلقونك" لينفذونك "بأبصارهم" أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم . وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة.
يقول صلى الله عليه وسلم : أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين . تحقيق الألباني – حديث حسن انظر رقم: 1206 في صحيح الجامع� هذا حديث واحد لو تمعن به الطبيب لفتح له آفاق التفكر والبحث في تأثير العين . أكثر من يموت يعني أكثر من النصف يعني الملايين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم تموت بسبب العين . كلمة يموت مطلقة وتعني بكل سبب يفضي الى الموت سواء بالإمراض النفسية والعضوية أو بالحوادث المختلفة . وفي الحديث الصحيح " إن العين لتولع بالرجل بإذن الله تعالى حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه " . وفي حديث الصحابيان عامر وسهل "فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ قَالَ فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ" ، وفي رواية "فَلُبِطَ سَهْلٌ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ e فَقيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ" ، ... فقال e " علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة" . وَقَال صلى الله عليه وسلم لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ. وفي الحديث أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ ... الخ . ندوة الاستشفاء بالقرآن ..علماء وأطباء يطالبون بتدريس الطبين القرآني والنبوي في الجامعات القرآن الكريم شفاء لكل الأمراض : الخميس 1427-04-20هـ الموافق 2006-05-18م جريدة اليوم - اليوم السعودي ندوة الاستشفاء بالقرآن الكريم شملت محاور الطب والعلاج بالقرآن تكامل أم تناقض والتعاون - الندوة استضافت كلا من الشيخ عبدالرحمن الشنفري عضو لجنة الدعوة والارشاد في المنطقة الشرقية وهو ايضاً راق معروف والشيخ علي الهاجري (أبو الحسن) راق معروف والبروفيسور الشيخ إدريس من المستشفى التعليمي بالخبر. بين الدكتور إدريس ان الطب النفسي يمر بأزمة ومازال الكثير من الأمراض غير قابلة للعلاج وعلى سبيل المثال الاضطرابات الشخصية والخوف والقلق والاكتئاب والتأزم النفسي وكثير من هذه الحالات لا تقدم العلاجات الطبية فيها الكثير رغم المسكنات الدوائية التي قد تساعد المريض بشكل وقتي كما انه إذا استمر المريض على هذه الأدوية وتحديدا حال القلق فانه سينصرف عن إيجاد حل جذري لمشكلته. وأضاف: إن ما ينقص الناس هو التعامل مع المرض من جانب آخر غير التي يستند إليها الأطباء عند إعطاء المريض الدواء وهو اللجوء إلى الله تعالى حيث في كتابه الكريم تأكيد على أن القرآن شفاء وما أراه الآن هو صراع بين جانبي العلاج الديني والطبي وإذا راجع الإنسان طبيبا نفسيا يقول له " شفاؤك عندي" وعندما يذهب إلى الشيخ يقول له الكلام نفسه، والحقيقة ان شفاءه ليس عند هذا ولا ذاك ولن يستطيعا إذا ما لم يجمعا جهديهما بإذن الله أن يخرجا بنتيجة. وقال الدكتور إدريس: كثير من الأطباء النفسانيين يشكون من تدخل الشيوخ في عملهم بقولهم للمرضى ان حالتهم ناتجة عن الإصابة بالعين ويكون تشخيصه الطبي أنه مصاب بالهستيريا أو القلق أو غيره، فالطبيب محق بتشخيصه ولكنه غير محق إذا اعتبر ان ذلك دلالة على أنها ليست من العين أو السحر لذا فإن وجود الشيء يؤكد الحدوث ولكن عدم وجوده لا يؤكد الانتقاء.. ولم نكن نعلم من أين يأتي المرض النفسي ولكننا نعلم مواصفاته ونصطلح له أسماء ونحصل على علاجاته وهذا لا يعني أن أسبابه معلومة لدينا وفي الطب العام هناك أدوية كثيرة تفيد أمراضا معينة فمثلاً هناك الآلام والأوجاع والعلل التي تستجيب لمسكنات معينة ولا تقول بان هذه المسكنات هي التي أشفت المريض فالأطباء غير محقين إذا قالوا إن العين أو السحر لا تتسبب بأمراض وذلك لأن العين من الغيبيات ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. واستطرد الدكتور ادريس قائلا: قد يقول الطبيب للمريض إن مرضك نفسي وأسبابه معروفة وله علاقة بالجينات والهرمونات وهذا حق طبي ولكن من أين لنا أن نعلم إن السحر أو المس لا تؤثر على وظائف الجسم كما يقولون للمريض: إن مرضك بسبب كذا أو كذا ولكنهم لايستطيعون تأكيد ذلك لأنها غيبيات وعلمها عند الله تعالى ولكنهم قد يظنون ولكن الظن لا يرتقي إلى الحقيقة ولا يجوز الافتراض إذا شفي المريض من العلاج بان المرض هو حالة نفسية ولا يجوز للشيخ أن يقول للمريض أنه يعاني من مرض نفسي لأنه يعلم ما الذي يمكن أن يعمله السحر أو المس. وأورد الدكتور إدريس قصصا وحالات تتضارب بين صلاحيات الأطباء والشيوخ فهناك حالات بدنية لا يمكن علاجها إلا من قبل الأطباء وأخرى تسمى روحانية يتمكن الشيوخ من معالجتها لكنه لا يستطيع التدخل في الحالات البدنية كالكسور فالطب هو علم والعلم من عند الله تعالى وهناك الكثير من النظريات العلمية التي تصدر ولكن يكتشف لاحقا بأنها غير صحيحة. الحل الحقيقي ودعا د. إدريس إلى أن يكف الأطباء عن منع المرضى من الذهاب إلى الشيوخ من أجل العلاج و كذلك أن يكف الشيوخ عن منع المرضى من الذهاب للأطباء ولا يقف الأمر عند هذا الحد وإنما يجب تشجيع المريض لذلك وأنا أقول باسمي وبشكل شخصي بأن عشرات المرضى يأتون بتحويل عن شيوخ كرام ويحصلون على العلاج اللازم لذا اقترحت في أثر ندوة أنه يجب أن يكون المعالج الديني عضوا رئيسا في لجنة المعالجين النفسيين وأن يكون خريجا أكاديميا من كليات العلوم الإسلامية وأن يمضي أيضا سنوات تدريب شأنه شأن أي أخصائي في العلوم الأخرى وهذا لا يمنع من أن يكون المشايخ جزءا رئيسيا من مراحل العلاج للمريض. وأضاف: قد يثار سؤال وهو ماذا عن الشيوخ الموجودين فهؤلاء لا غبار عليهم وأنا شخصيا أعرف الكثير منهم و يتعاملون معي وهم محل ثقة واحترام ولكن هناك مشكلة وهي أن الطبيب أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي يكون مجازا ومرخصا لممارسة مهنته من قبل وزارة أو هيئة رسمية تشرف على عمله أما المشايخ فهم يعينون أنفسهم بأنفسهم فمن باب أولى أن تكون هناك هيئة تنظم عملهم ولديها السلطة في استبعاد من هم يسيئون للمهنة. وقال الدكتور ادريس: أولاً لا يجوز للطبيب البشري أن يعتبر استجابة المريض لعلاجه الدوائي دليلا قاطعا على أن حالته لم تكن ناتجة عن العين أو السحر وثانيا لا يصح للراقي اعتبار استجابة المريض لعلاجه دليلا قاطعا على أنها كانت ناتجة عن عين أو سحر ولا بد من التوفيق بين العلاجين لمن أراد لذا لابد من خضوع المعالج الديني للتدريب والتقويم والإجازة التي يخضع إليها الطبيب النفسي والأخصائي النفسي والاجتماعي يخضع، فالوضع الأمثل أن يصبح الفريق العلاجي في البلاد الاسلامية مكونا من الطبيب النفسي والاخصائي النفسي والاجتماعي والمعالج الديني وهذه نقاط أرى أنها تلخص حل الإشكالات الموجودة على الساحة كما أعتقد أنها تمنع الاضطراب الحاصل للمرضى بمعنى التشتت ما بين هذا وذاك وأعتقد أنه من حق مرضانا علينا إزالة اللبس الموجود. أ.هـ. جاء في الحديث عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزّبَيْرِيّ عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَبِيَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ. فَقَالَ: دُونَكَهَا يَا طَلْحَةُ فَإِنّهَا تُجِمّ الْفُؤَاد ( أي تفرحه ) رواه النسائي في سننه ، وعن عائشةَ رضيَ الله عنها أنها كانت تأمرُ بالتلبين للمريضِ ، وللمحزونِ على الهالك ، وكانت تقول: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ التلبينةَ تجمّ فؤادَ المريض ، وتَذهبُ ببعض الحزن .رواه البخاري في صحيحه ، ونجد في كتب الطب بالأعشاب تركيبات تسمى بالمفرحات ، والحبوب التي تصرف من قبل الأطباء النفسانيين لها تأثير أكيد من بعد إذن الله تعالى على نفسية متعاطيها حيث أنها عملت بطريقة علمية فنية حديثة ، وعلى الرغم من أن علم النفس مبني على دراسات ونظريات وأبحاث لعلماء الغرب من اليهود والنصارى وأخذ عنهم بعض زنادقة أطباء المسلمين هذه البحوث وجعلوها من المُسَلمات وكأنها جاءت من طريق الوحي وأنكروا تأثير العين والسحر والمس ، وإننا نعتقد بما قاله الله ورسوله وعامة علماء المسلمين ولا نقول أن هذه خرافات واساطير الأولين ، ولا نسلم بما قاله علماء الكفر والإلحاد عموما ، ولقد جاءتنا الأدلة من الكتاب والسنة عن حقيقة السحر والجن والعين وجاءتنا الأخبار المتواترة عن تأثيرها على النفس والبدن ، وهذا لا يعني أبداً أنه علم ونظريات خاطئة ، فنحن المسلمين لا نردها بجملتها ولا نقبلها بجملتها ؛ والمرض الذي يكون بسبب والجن السحر لا يستجيب لعلاج الأطباء إلا من قبيل المخادعة الشيطانية وذلك بان يتجاوب الشيطان مع علاج الأطباء لفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي وبعد شهر أو نحوه يعاود الشيطان نشاطه وهذه الخديعة يقع فيها كثير من المرضى ، ومن المحتمل أن يتعاطى المريض أدوية منشطة تجعل أعصابه وعضلاته قوية جدا ويكون الشيطان ضعيفا أو العكس تكون الأدوية مخدرة للأعصاب أو أن مكونات العلاج تؤثر على الجني بان تجعله ضعيفا فلا يستطيع مزاولة نشاطه حتى يزول أثر العلاج من الدم ، ويزعم كثير من الجن على أن الحبوب المهدئة تجعل من جسد المصاب سكناً هادئاً ومريحاً للشياطين . وربما تؤثر بعض الأدوية النفسية على مادة السحر الداخلي " المأكول والمشروب " كما هو حاصل مع الحبة السوداء مثلاً ، ولكن لا يعني أنها تبطل السحر عموماً ، فهي لا تجعل المسحورة تحب زوجها إذا كانت مصروفة عنه بالسحر ولا تجعل المرأة تحمل إذا كانت مصابة بعقم بسبب عين أو سحر أو قرين ، ومن المجرب أن لبعض الحبوب التي تصرف من قبل الأطباء تأثير في تهدئة الأمور ، ومن المعلوم بالمتابعة أن المريض قد تنهار قواه النفسية والعقلية بسبب المس أو العين أو السحر ، بسبب التفكير المضني بالمرض والوسوسة الشيطانية وشدة المرض ، حتى يتضاعف عليه البلاء ويتحول المرض إلى صدمات نفسية ربما بلغت بهذا المريض إلى التصرف بشكل عدواني لا يطاق ، وبعد ذهابه إلى الطبيب المختص واستخدام العلاجات المهدئة وابتعاده عن جو الرقية لفترة من الزمن ، قد تتحسن حاله وينشرح صدره ويرجع أحسن مما كان عليه ، بل إن بعض حالات المس والسحر تحتاج إلى استخدام مثل هذه العلاجات حتى تريح نفسية المريض وبعدها يكون من السهل التعامل معه ورقيته ، ولا أعني كل حالات المس بل أعني تلك الحالات التي بلغت بها الوسوسة الشيطانية إلى الشك والظن بأن كل أمر يحصل لها هو بسبب الجن والسحر والأعداء ، وتلك الحالات التي أنهكها الوسواس القهري الشيطاني ، وتلك الحالات التي بلغت بها عصبية المزاج إلى حد لا يمكن التحدث إليها ولا رقيتها . ومثل هذه الحالات انتفعت من العلاج عند الأطباء العقلاء كثيراً ، حتى أصبح الجمع بين العلاج بالرقية والعلاج عند الأطباء من الأمور الضرورية في بعض الحالات ، وإن كل مرض سببه العين أو المس أو السحر ويمكن علاجه أو تخفيفه أو إيقافه بالأسباب الحسـية عند الأطباء ينبغي الأخذ به ، ولكل داء دواء ، مع مواصلة الرقية الشرعية . وفي المقابل نعرف أناس كانوا يتعالجون عند الأطباء ولم يستفيدوا من الأدوية على الرغم من مرور عدة سنوات حتى استرقوا بالرقية الشرعية فزال عنهم البلاء ، قال لي احدهم اني استخدم الحبوب النفسية منذ اثنى عشرة سنة !!! وكان به مس من الجن وهو لا يعلم . والذي أراه هو أن يجمع المريض بين الرقية والطب النفسي اذا دعت الحاجة وليس هناك أي تعارض بين العلاجين . أما إذا تجلت الأمور وتبين أن المريض مصابا بالعين او السحر والمس وشعر المريض بالتحسن وأراد أن يتوقف عن تلك الحبوب التي كانت تصرف له من قبل أطباء النفس فيجب عليه استشارة الطبيب خشية المضاعفات عند التوقف عنها بصور مفاجئه ، مع العلم أنه ليس كل الأدوية التي تصرف من قبل أطباء النفس تسبب الإدمان ، فعلى المريض أن يراجع الطبيب المختص ويخبره بأنه عازم على التوقف عن العلاج ، فإن الطبيب سوف يشير بالطريقة الصحيحة التي ينبغي أن يتبعها المريض ليتوقف عن تناول ما صرف له من أدوية ، والله اعلم.
ختاما أرجو مراجعة باب العين والسحر وقراءة الآيات والأحاديث الواردة فيها والتمعن في معانيها ، وما يستنبط منها والتي تدل على تأثير هذه الأمور الغيبة على النفس البشرية وهي من قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وليست من قول الرقاة والأطباء. [/size] | |
|