أشاد عدد كبير من الكتاب والأدباء باقتراح اللجنة العليا المنظمة لمعرض الكتاب باختيار تونس كضيف شرف الدورة القادمة لمعرض الكتاب، معتبرين أنها قراءة جيدة من اللجنة المنظمة وبداية لدخول الفكر الثورى المؤسسات الثقافية.
وأكدوا أن اختيار تونس فكرة نبيلة وموفقة لأنها فرصة مناسبة للاحتفال بالربيع العربى بعد مرور عام كل من الثورتين التونسية والمصرية، لافتين إلى التراث الفنى والثقافى التونسى الذى يجدر بها بغض النظر عن الثورة أن تكون به ضيف شرف أى محفل ثقافى كبير كمعرض الكتاب المصرى.
الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أعرب عن تقديره الكبير لاقتراح أن تكون تونس ضيف شرف معرض الكتاب القادم، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض أحسنت اختيار تونس لتكون أول ضيف شرف بعد الثورة فى ليكون احتفالا عاما بالربيع العربى، معتبراً إياه اقتراح وجيه وله مبرراته وأسبابه أهمها نجاح الثورتين المصرية والتونسية فى إسقاط الطغاة وهم مبارك وبن على.
وأثنى حجازى على تونس من الناحية الثقافية أيضا، قائلا:إنها تمتلك نشاطا ثقافيا، بالإضافة إلى أن حركة التعريب لديهم متقدمة جداً، مشيرا إلى الإنتاج الأدبى لتونس سواء فى الشعر أو الرواية، ففى الشعر تربع على عرش الشعراء الشاعر أبو القاسم الشابى وكانت قصيدته إذا الشعب يوما أراد الحياه هى شعار الثورات العربية، بالإضافة لنجوم العصر الحديث من الشعراء منهم المنصف الوهايبى، محمد الرشدى، وولد أحمد، المنصف المزعنى، وفى الرواية محمود المسعدى، مؤكدا أنه بصرف النظر عن الثورة التونسية فهذه البلد جديرة أن تكون ضيف الشرف.
كما رحب الروائى والقاص فؤاد قنديل بهذا الاختيار، قائلا إنها فكرة نبيلة وتعبر عن قراءة جيدة من اللجنة المنظمة للمعرض لخلاصة الربيع العربى، الذى بدأ ببوعزيزى.
ومن الناحية الثقافية قال قنديل إن تونس من الدول الثقافية المهمة فى العالم العربى، ولديها الكثير من الموهبين، كما أن لها تاريخا فنيا عميق العلاقة بين مصر وتونس.
كما وجه الشاعر رفعت سلام رسالة تقدير واحترام لمن اقترح هذا الاقتراح، مشيرا إلى أنه توقيت مناسب لأنه سيكون مر عام على الثورتين المصرية والتونسية، وسيكون ذلك بمثابة عرس للبلدين.
وأضاف سلام أنه لا يوجد دولة أجدر من تونس لتكون ضيف شرف المعرض القادم، مؤكدا على أن هذا الاقتراح هو إشارة على أن فكر الثورة قد بدأ يدخل المؤسسات الثقافية بجدية، معربًا عن أمله فى أن يستضيف المعرض المثقفين التونسيين الثوريين ليحدثونا عن تجاربهم أثناء الثورة وعما جرى فى تونس بشكل عام، مطالبا المسئولين عن المعرض أن يسعوا جاهدين حتى يخرج الاحتفال بالثورة التونسية بالصورة اللائقة.
فيما أشاد الروائى الشاب طارق إمام بهذا الاقتراح، قائلا إنه اقتراح ممتاز جدا وكان من البديهى أن تختار مصر دولة من دول الربيع العربى سواء كانت ليبيا أو اليمن أو تونس كما فعلت، مؤكدا أن اختيار تونس كان الأفضل لأن دول المغرب العربى كانت مهمشة من المشرق.
وأضاف إمام أنه يأمل أن تستضيف مصر الكتاب الشباب حتى نتعرف عن ما جرى فى الثورة التونسية برؤية الشباب ونبعد عن الأسماء المعروفة حتى نرى المشهد التونسى بشكل حقيقى ونتعرف على أكثر من محور.
ومن ناحية أخرى اعتبر الشاعر عبد المنعم رمضان أن هذا الاختيار يعتبر ورقة توت تختبئ وراءها وزارة الثقافة، لتخفى قراراتها المرتعشة التى لا تعبر عن الثورة بل العكس أنها تقود الثورة المضادة، مشيرًا إلى أن الحكومة بأكملها بداية من عصام شرف الذى قال إنه من الميدان مازال لم يقدم أى قرار ثورى نستطيع أن نكن له احترام وتقدير وكان من الأفضل أن يستقيل كما قال فى بداية توليه الحكومة إن لم أستطع أن أفعل شيئا سأستقيل.
وأضاف رمضان أنه يكن كل تقدير واحترام للدكتور عماد أبو غازى لأنه مهذب ورقيق إلا أنه يرى أنه غير جدير بتولى مهام وزارة الثقافة، قائلا إنه يصلح لأن يكون رجلا ثانيا، كما قال عنه فاروق حسنى من قبل، مشيراً إلى أن جابر عصفور جاء به هو الدكتورة شهرة العالم ومجدى أباظة ليعالج نقصه الطبقى، لأنه يريد أن يكون رئيساً لأبناء من لم يستطع أن يرفع عينه فيهم.
وأكد رمضان أنه كان سيحترم أبو غازى أكثر لو اعتذر عن قبول أوراق وزارة الثقافة، قائلا: إن السلطة هى جامع الشهوات، وأبو غازى أصيب بهذا المرض وأتمنى له الشفاء العاجل.